الجمعة، 28 مارس 2008

المصريون في بريطانيا يشاركون فى إضراب 6 إبريل

معتصمون أمام سفارتنا في لندن لمساندة التغيير والإصلاح وضد الفساد والاستبداد والتوريث - المصريون في الخارج هم جزء أصيل وأساسي من شعب مصر، وغربتهم وبعدهم عن الوطن لم تحل بينهم وبين الاهتمام بقضاياه وآماله وآلامه، وهم يتابعون بقلق بالغ تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في مصر، بعد أن بات الشعب المصري الذي صبر طويلا على الاستبداد والقهر واغتصاب السلطة على حافة المجاعة وتدنت الأوضاع الاقتصادية لأسباب داخلية ودولية لمستويات من الفقر باتت تهدد حياة 90% من الشعب الذي أصبح يعاني بكل فئاته من ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الأساسية مع تدني القدرة الشرائية وتراجع في الخدمات الأساسية، وتضاؤل في الموارد والأجور، وتفاقم البطالة وفرص العمل .. مما خلق وضعا كارثيا يحتاج إلى ثورة جديدة تعيد رسم أولويات هذا الشعب وتحفظ له كرامته التي أهدرها هذا النظام.
هذه النتيجة التي وصلت إليها مصر هي محصلة لأكثر من ربع قرن من الفساد والاستبداد أهدرت فيها موارد مصر حتى أفقرت، ثم استداروا على أصولها وممتلكاتها وأرضها فباعوها بأبخس الأثمان، لسد العجز في الموازنة العامة للدولة.
ورغم كل ذلك لا يزال النظام –كما شاهد ويشاهد العالم أجمع- يزور إرادة الشعب ويلفق الانتخابات ويحتكر السلطة بالقوة، ويقتل الأمل في نفوس المواطنين .. ويقمع الحياة السياسية والحزبية ويتلاعب بالدستور ويفبرك القوانين ويرهن مصر لصالح مشروع توريث الحكم لنجل الرئيس، مما أثر على مصالح ومقدرات البلد وأهدر سنوات طويلة كان يمكن أن تواجه فيها مصر مشاكلها الأساسية وتمضي قدما في التنمية والتطور لو تحققت الديمقراطية وساد العدل وتكافؤ الفرص وانكفأ الفساد وكسرت شوكة الاستبداد وحكم الفرد.
شعب مصر كله -ونحن منه- يشعر الآن بالغضب من تردي الأوضاع ومن استمرار مسلسل الفساد ونهب الوطن، في ظل حالة الانسداد السياسي التي أزمت الأوضاع وكبلت الشعب وقواه السياسية عن لعب أي دور في منع الانهيار، وبات شغل النظام الشاغل هو حماية الفساد وفرض التوريث وقمع الشعب والسيطرة على البلاد بكل الوسائل الديكتاتورية التي نتابعها من تخريب للدستور إلى إنحراف تشريعي وقانوني إلى بطش بوليسي واعتقالات ومحاكم عسكرية للشرفاء ممن برأتهم المحاكم المدنية إلى الاستمرار في تزوير إرادة الشعب، كما رأينا كيف منع المواطنون من الترشيح للمجالس المحلية لكي يحتكرها الحزب الحاكم، ولتزويرها من المنبع بعد أن زوروا كل الانتخابات والاستفتاءات السابقة.
ومن هنا جاءت خطوة عمال المحلة بإعلان 6 أبريل يوما للغضب الشعبي والتي لاقت صدى واسعا من كل القوى السياسية والشعبية وأحزاب المعارضة في مصر ممن تضامنوا معهم وأعلنوا الأحد 6 أبريل يوم للغضب الشعبي وللإضراب وللمطالبة بالتغيير والإصلاح وبحقوق هذا الشعب المهدرة، وإنقاذ مصر من عواقب الفساد والظلم.
وتجاوبا مع هذه الانتفاضة الشعبية، وسعيا منا لمشاركة شعبنا في مصر وقواه الحية من عمال ونقابيين وطلاب وسياسيين على مختلف توجهاتهم السياسية في هذه الظروف الصعبة، ولإعلان تضامننا مع مطالبهم المشروعة، وتزامنا مع أنشطتهم الاحتجاجية التي ستنطلق في كافة ربوع مصر .. نعلن عن تنظيمنا لاعتصام تضامني أمام سفارتنا في لندن يوم الأحد 6 أبريل من الساعة 12.00 حتى الساعة 15:00، لنرفع صوتا عاليا في قلب للندن بالحرية لمصر وبسقوط الفساد والاستبداد.
ومن خلال اتصالاتنا بالقوى السياسية في مصر فإنهم يتطلعون لمشاركة إخوانهم وأبنائهم في الخارج لمؤازرتهم في نضالهم من أجل التغيير.
ولذا نهيب بجميع إخواننا المصريين على مختلف توجهاتهم السياسية المشاركة في الاعتصام والتعبير عن وقوفنا متضامنين مع أشقائنا وأهلنا في مصر ومن أجل مصر.
بل ونهيب بجميع المصريين في الخارج كل في مكانه التضامن بالطريقة التي يجدوها مناسبة مع شعبنا في يوم غضبته يوم السادس من أبريل القادم.
لمزيد من المعلومات عن الاعتصام يمكنكم الاتصال بمنسق الاعتصام:
أسامة رشدي .. موبايل 07813163947
أو على البريد الالكتروني: osama@saveegyptfront.org
عنوان سفارة مصر في لندن:
26 SOUTH STREET, MAYFAIR, LONDON W1Y 6DD.
وأقرب محطة مترو هي: Marble Arch Tube Station

ليست هناك تعليقات: